ياإمرأة
أدخلتني التاريخ 
على يديها 
وأشعلت ذُبالي 
وباركت وَمقِي 
ووضعتني 
تحت هُدّاب الدّمِقْسِ 
بين ذراعيها 
وأوقفت خَلَجَ عيني 
ومنعت عَنّي حقائبي 
وحرّرت أثيثها 
من العقاص 
لتأسرني به 
بين نهديها 
وبللت دفاتري 
وأصلحت لكنتي 
ووضعتني 
كالثغبِ 
تذيبني برفق 
..بين شفتيها 
وقرأت قواميسي 
وأيْنَقَتْ قصائدي 
وأشعلتنِ 
كنار التغيير 
 ..في عينيها
وأحيت تاريخي 
واسترجعت خرائطي 
لآتي معها من لبنان 
.. ماشيا على جفنيْها
***
يا امرأة 
أخرجتني 
من زقاقِي 
إليها 
وشتّت ضِغاثِي 
ولملمت بَسابِسِي 
وأحدثتني فرقا 
بين الحدثان 
في مقلتيها 
وبللت قلانسي 
ورتقت ملابسي 
وأخذتني كالصغير 
كما أخذاها 
في الأحضان 
أبويها 
وأسْخنتْ سمائي 
وأضاءت دُجْيَتِي 
وغسلت يدايا 
من كل الحريم 
لأضع قلبي 
بين كفيها 
وأفنت عقلي 
وخوِيتْ روحي 
كي أعود 
في كل مرة 
… أقبل يديها ... إقرأ المزيد ....

 ياإمرأة
أدخلتني التاريخ 
على يديها 
وأشعلت ذُبالي 
وباركت وَمقِي 
ووضعتني 
تحت هُدّاب الدّمِقْسِ 
بين ذراعيها 
وأوقفت خَلَجَ عيني 
ومنعت عَنّي حقائبي 
وحرّرت أثيثها 
من العقاص 
لتأسرني به 
بين نهديها 
وبللت دفاتري 
وأصلحت لكنتي 
ووضعتني 
كالثغبِ 
تذيبني برفق 
..بين شفتيها 
وقرأت قواميسي 
وأيْنَقَتْ قصائدي 
وأشعلتنِ 
كنار التغيير 
 ..في عينيها
وأحيت تاريخي 
واسترجعت خرائطي 
لآتي معها من لبنان 
.. ماشيا على جفنيْها
***
يا امرأة 
أخرجتني 
من زقاقِي 
إليها 
وشتّت ضِغاثِي 
ولملمت بَسابِسِي 
وأحدثتني فرقا 
بين الحدثان 
في مقلتيها 
وبللت قلانسي 
ورتقت ملابسي 
وأخذتني كالصغير 
كما أخذاها 
في الأحضان 
أبويها 
وأسْخنتْ سمائي 
وأضاءت دُجْيَتِي 
وغسلت يدايا 
من كل الحريم 
لأضع قلبي 
بين كفيها 
وأفنت عقلي 
وخوِيتْ روحي 
كي أعود 
في كل مرة 
… أقبل يديها ... إقرأ المزيد ....

image_pdfimage_print

إمرأة تاريخية

 ياإمرأةأدخلتني التاريخ على يديها وأشعلت ذُبالي وباركت وَمقِي ووضعتني تحت هُدّاب الدّمِقْسِ بين ذراعيها وأوقفت خَلَجَ عيني ومنعت عَنّي حقائبي وحرّرت أثيثها من العقاص لتأسرني به بين نهديها وبللت دفاتري وأصلحت لكنتي ووضعتني كالثغبِ تذيبني برفق ..بين شفتيها وقرأت قواميسي وأيْنَقَتْ قصائدي وأشعلتنِ كنار التغيير  ..في عينيهاوأحيت تاريخي واسترجعت خرائطي لآتي معها من لبنان .. ماشيا على جفنيْها***يا امرأة أخرجتني من زقاقِي إليها وشتّت ضِغاثِي ولملمت بَسابِسِي وأحدثتني فرقا بين الحدثان في مقلتيها وبللت قلانسي ورتقت ملابسي وأخذتني كالصغير كما أخذاها في الأحضان أبويها وأسْخنتْ سمائي وأضاءت دُجْيَتِي وغسلت يدايا من كل الحريم لأضع قلبي بين كفيها وأفنت عقلي وخوِيتْ روحي كي أعود في كل مرة … أقبل يديها  الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد