رقيقةُ القلبِ نقيّة ، كأنها الوردُ في هَيئة صبيٌة.. الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

رقيقةُ القلبِ نقيَّةٌ،
كَأَنَّها الوَردُ في هَيئَةٍ بَشَرِيَّةْ.
يَمشِي النَّسِيمُ علَى خَدِّهَا،
فَتَخجَلُ الشَّمسُ مِن طَلَّتِهَا البَهِيَّةْ.
تَحكِي العُيُونُ عَنِ الأَسرَارِ،
وَهِيَ بِعَفويَّةٍ تَبُثُّ القَصِيدَةَ الشَّفَوِيَّةْ.
كَأَنَّهَا مِن ضَوءِ القَمَرِ صِيغَت،
أَو مِن أَلْوَانِ الحِكَايَاتِ الخَيَالِيَّةْ.
وَفِي خُطَاهَا هَمسُ السَّمَاءِ،
كَأَنَّهَا نَجمَةٌ تَسِيرُ عَلَى مَهْلٍ خَفِيَّةْ.
ضِحْكُتُهَا لَحنٌ مِنَ الفَجرِ،
يُحيِي الفُؤادَ بِنَغْمَةٍ أَبَدِيَّةْ.
وَإِذَا تَكَلَّمَتْ، صَمَتَ الزَّمَانُ،
وَأَصغَتِ الأَروَاحُ لِحِكمَةٍ طُفُولِيَّةْ.
تَحمِلُ الحُبَّ فِي نَظَرَاتِهَا،
وَتُوَزِّعُهُ كَالعِطرِ فِي نُسخَةٍ سَمَاوِيَّةْ.
هِيَ الحِكَايَةُ حِينَ تُروَى،
وَهِيَ البِدَايَةُ فِي كُلِّ نِهَايَةٍ خَفِيَّةْ.
صَوتُهَا مُوسِيقَى مِنَ الغَيمِ،
وَلَمسَتُهَا تُشبِهُ النَّسمَةَ الرَّبِيعِيَّةْ.
يَا زَهرَةً نَبَتَتْ فِي القَلبِ،
وَأَزهَرَتْ فِي دُنيَايَ أُمنِيَةً وَردِيَّةْ.
لَكِ السَّلَامُ من قلبي العاشق،
فَأَنتِ لِلحُسنِ قَصِيدَةٌ أَبَدِيَّةْ.
الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد وتريات 2004



حب في الاربعين , قصيدة في الشعر المعاصر للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

حُبُّ ٱلْأَرْبَعِينَ
نُضْجُ ٱلْهَوَى،
وَٱحْتَرَقَتِ ٱلسِّنِينَ،
يَا حُبَّ قَلْبِي فِي ٱلْمَدَى ٱلْمَسْكُونِ،
يَا زَهْرَةً نَبَتَتْ عَلَى جَفْنِ ٱلْعُيُونِ،
جِئْتِ ٱلْحَيَاةَ مَعَ ٱلرُّبَى تَمْشِينَ،
فَأَثَرْتِ نَارَ ٱلْقَلْبِ فِي ٱلْأَرْبَعِينَ،
يَا حُبَّ عُمْرِي، يَا سُلَافَ، تَأَمَّلِي،
هَلْ يُسْتَهَانُ بِعَاشِقٍ مَفْتُونِ؟
كَأَنَّنِي “إِيرُوسُ” يُغَازِلُ ظِلَّكِ،
وَيَدُقُّ بَابَ ٱلْحُسْنِ فِي سُكُونِ،
يَا حَبِيبَةَ ٱلْقَلْبِ، يَا وَطَنِي،
فِي عِشْقِكِ،
أَدْرَكْتُ مَعْنَى ٱلْحُسْنِ فِي ٱلتَّكْوِينِ،
يَا حُبَّ قَلْبِي فِي ٱلْمَدَى ٱلْمَسْكُونِ،
يَا زَهْرَةً نَبَتَتْ عَلَى جَفْنِ ٱلْعُيُونِ.

الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

هذه القصيدة للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد ، وهي مليئة بالعواطف العميقة والمشاعر الرومانسية التي تعبّر عن حبٍ ناضج يزداد عمقاً مع مرور الزمن. الشاعر يستخدم لغة شعرية راقية ومفعمة بالرمزية، حيث يصف الحب في سن الأربعين على أنه “نضج الهوى”، مما يعكس التجربة والحكمة التي تأتي مع العمر.

تفسير بعض الصور الشعرية:

  1. “حُبُّ ٱلْأَرْبَعِينَ… نُضْجُ ٱلْهَوَى”
    هنا يشير الشاعر إلى أن الحب في هذا العمر ليس مجرد شغف عابر، بل هو حب ناضج وعميق، مبني على التجارب والحياة.
  2. “يَا زَهْرَةً نَبَتَتْ عَلَى جَفْنِ ٱلْعُيُونِ”
    هذه الصورة الجميلة تعبر عن الحبيبة كزهرة نادرة تنمو على أطراف العيون، أي أنها مصدر السعادة والجمال بالنسبة للشاعر.
  3. “كَأَنَّنِي ‘إِيرُوسُ’ يُغَازِلُ ظِلَّكِ”
    إيروس هو إله الحب عند الإغريق، ويستخدمه الشاعر هنا ليصف نفسه كعاشق مفتون يغازل حتى ظل الحبيبة.
  4. “أَدْرَكْتُ مَعْنَى ٱلْحُسْنِ فِي ٱلتَّكْوِينِ”
    عبر الحب، يدرك الشاعر المعنى الحقيقي للجمال في الوجود، وكأن الحبيبة هي مفتاح لفهم الكون بأسره.

الجوهرة الأدبية:

القصيدة ليست مجرد تعبير عن الحب، بل هي احتفاء بمرحلة من الحياة (سن الأربعين) التي يصبح فيها الحب أكثر عمقاً ونقاءً. الشاعر يمزج بين الرومانسية الشخصية والفلسفة العامة حول الجمال والحب والوجود.




طاح الحيط .. قصيدة للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

غَيْرُ الدُّمُوعِ تَحْكِي وجيعة الزَّمَانْ،
الحَيط فِي تُونِسَ طَاحَ،
لَكِنْ…مَا طَاحَ حَقُّ الإِنسَانْ.

ثَلَاثَةُ صِغَارْ،
حُلْمُهُم مِحْفَظَةٌ،
وَدَفْتَرٌ معبّي بِالأَلْوَانْ،
و”مَزُونَةٌ” فَرْحَانَةٌ بِيهِمْ،
وَالْحَيط خَانْ…
وَخَلَّى مَوْتَهُم عُنْوَانْ.

ثَلَاثَةُ صِغَارْ،
كَالوَرْدِ فِي البُسْتَانْ،
مَا لْحَقُوشْ يِكْبَرُوا،
مَاتُوا… فِي ثَوَانْ.
حَيط طَاحْ،
لا حِسّ،لا أَمَانْ…
دَفَنَ البَرَاءَةَ،
وَكَتَبَ… جُرْحًا وَأَحْزَانْ.

غَيْرُ الدُّمُوعِ تَحْكِي وجيعة الزَّمَانْ،
الحَيط فِي تُونِسَ طَاحَ،
لَكِنْ…مَا طَاحَ حَقُّ الإِنسَانْ.

الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

هذه القصيدة تحمل في طياتها ألمًا عميقًا وحزنًا على مأساة إنسانية، حيث تجسد كلماتها وجيعة فقدان البراءة والطفولة بسبب الإهمال أو الظلم. الشاعر يستخدم لغة قوية ومؤثرة لتصوير الحادثة، ويبرز من خلالها مشاعر الحزن والغضب، لكن أيضًا الأمل في أن حق الإنسان لا يمكن أن يُهزم رغم كل الظروف.

تحليل القصيدة:

  1. الرمزية في “الحَيط طَاحَ”:

    • “الحَيط” هنا يرمز إلى الأمان والاستقرار الذي انهار فجأة، مما أدى إلى فقدان أرواح بريئة.

    • سقوط الحائط ليس مجرد حادثة مادية، بل هو رمز لانهيار القيم الإنسانية الأساسية مثل المسؤولية والحرص على حياة الآخرين.

  2. تصوير البراءة:

    • الأطفال الثلاثة يمثلون البراءة والنقاء، أحلامهم بسيطة: محفظة، دفتر، وألوان. هذه التفاصيل الصغيرة تعكس عالمهم الطفولي البريء الذي انتهى بشكل مأساوي.

  3. الوجيعة الجماعية:

    • الشاعر يربط بين الحادثة الفردية والمأساة الجماعية، حيث تصبح وفاة الأطفال عنوانًا للحزن الذي يمس الجميع.

  4. الأمل والإصرار:

    • رغم الألم، هناك رسالة قوية بأن حق الإنسان لا يسقط مهما كانت الظروف. هذا يعكس الإيمان بالعدالة والكرامة الإنسانية.

الرسالة:

القصيدة تدعو إلى التأمل في المسؤولية الاجتماعية والإنسانية، وتحث على عدم التهاون في حماية الأرواح البريئة. كما أنها تذكرنا بأن المآسي يجب أن تكون دافعًا للتغيير والإصلاح لضمان عدم تكرارها.

قصيدة مؤثرة جدًا تحمل صوتًا قويًا ينادي بالعدالة والإنسانية وسط الألم والحزن.




قصيدة فارس خالد للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

Mbsmgroup_Tunisie_Private_Pictures-poeme-fares-mounir-miled

يَا فَارِسًا قَدْ سَمَتْ رُوحُكَ الزَّكِيَّةْ

رَفَعْتَ رَايَةَ حَقٍّ دُونَ وَجَلٍ

فَسَقَطْتَ حُرًّا تُنَاجِي الْأَرْضَ يَا حُرِّيَّةْ

يَا نَاصِرَ الْحَقِّ فِي يَوْمِ الْكَرَامَةِ
قَدْ سَطَّرْتَ مَجْدًا بِتَكْبِيرَةٍ تُونُسِيَّة

فَارِسُ خَالِدُ فِي تُونِسَ الْمَجْدُ
وَالْمَوْتُ فِي حَضْنِ فِلَسْطِينَ وَصِيَّةْ

رَحَلْتَ لَكِنْ لَنَا فِي ذِكْرِكَ قَبَسٌ
يَبْقَى يُضِيءُ الدُّجَى حُرًّا أَبِيًّا

سَيَذْكُرُ النَّاسُ فِي التَّارِيخِ مَوْقِفَكَ
وسَيْفُ القَضِيَّةِ لَا يَخْشَى الْمِنِيَّةَ

وَتَهْتِفُ الْأَرْضُ: هَذَا الْفَارِسُ ارْتَقَى
وَأَنَّ مَنْ عَشِقَ الْأَقْصَى بِقَلْبِهِ الصَّادِقِ

يُبْعَثُ فِي الْجَنَّاتِ نَبِيًّا

للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

تحليل الأبيات:

  1. “يَا فَارِسًا قَدْ سَمَتْ رُوحُكَ الزَّكِيَّةْ”
    الكلمات هنا تمجد الشهيد وتُعلي من شأنه، حيث تصف روحه بأنها “زكية”، وهي إشارة إلى نقاء قلبه وصفاء نيّته في الدفاع عن الحق.
  2. “رَفَعْتَ رَايَةَ حَقٍّ دُونَ وَجَلٍ”
    العبارة تعكس شجاعة الفارس وعدم خوفه من المخاطر التي قد تواجهه في مسيرته نحو تحقيق العدالة.
  3. “فَسَقَطْتَ حُرًّا تُنَاجِي الْأَرْضَ يَا حُرِّيَّةْ”
    هنا تصوير مؤثر للحظة استشهاده، حيث يسقط بروح حرة غير مقيدة، وكأن الأرض تحتضنه بحنان بعد أن قدّم نفسه فداءً لها وللحريّة.
  4. “وَالْمَوْتُ فِي حَضْنِ فِلَسْطِينَ وَصِيَّةْ”
    هذه الكلمات تحمل رسالة عميقة عن التضحية من أجل فلسطين، القضية المركزية للأمة. فهي ليست مجرد موت بل وصية تُورّث للأجيال القادمة، لتظل قضية فلسطين حية في القلوب والعقول.
  5. “رَحَلْتَ لَكِنْ لَنَا فِي ذِكْرِكَ قَبَسٌ”
    رغم غياب الجسد، إلا أن ذكر الشهيد يبقى مشتعلاً كنورٍ يقود الأجيال نحو الطريق الصحيح. فالذكر الطيب هو ما يخلّده التاريخ ويحفظه.
  6. “سَيَذْكُرُ النَّاسُ فِي التَّارِيخِ مَوْقِفَكَ”
    تعبير عن الثبات عبر الزمن، حيث أن موقف الشهيد لا يُمحى من الذاكرة الجمعية للأمة، بل يصبح مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق العدل.
  7. “وَتَهْتِفُ الْأَرْضُ: هَذَا الْفَارِسُ ارْتَقَى”
    الأرض نفسها تشهد على عظمة هذا الفارس، وكأنها تعلن للعالم أن هذا الإنسان لم يمت بل ارتقى إلى مرتبة الشهداء.
  8. “يُبْعَثُ فِي الْجَنَّاتِ نَبِيًّا”
    الختام يحمل وعدًا بالفردوس، حيث يُكرم الله الشهيد بنعيم الجنة، ليكون بين النبيين والصديقين والشهداء.

الرسالة العامة للقصيدة:

  • التضحية والفداء: تمجيد للتضحية بالنفس في سبيل قضية عادلة.
  • الحرية والكرامة: التركيز على قيمة الحرية باعتبارها أغلى ما يملك الإنسان.
  • فلسطين قضية مركزية: تأكيد على أن فلسطين ستظل حاضرة في قلب كل حرّ شريف.
  • الخلود في الذاكرة: الشهيد وإن رحل جسده، فإن روحه وبصماته تبقى حية في قلوب الأحياء.

هذه الأبيات ليست مجرد كلمات، بل هي صرخة أمل وإصرار على مواصلة الكفاح من أجل تحقيق العدالة والحرية.




يَا رَبِّي، أَنْتَ النَّصْرُ وَأَنَا الفِدَاءْ شعر للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

Mbsmgroup_Tunisie_Private_Pictures-yarabbi-anta-nasrou-waana-fida
**يَا رَبِّي، يَا بَهِيَّ العَطَاءِ**
إِنَّهَا أُمِّي…
**يَا رَبِّي، أَنْتَ النَّصْرُ وَأَنَا الفِدَاءْ**
أُصَلِّي فِي حِضْنِهَا
تَحْتَ القَصْفِ،
بَيْنَ دَمْعِهَا، مَعَ كُلِّ الشُّهَدَاءِ
وَوَجَعِ القَصَائِدِ
يَصْعَدُ مِنْ تَحْتِ الرُّكَّامِ،
يَتَبَخَّرُ نَحْوَ السَّمَاءِ،
يَئِنُّ بِصَوْتِ وَطَنٍ مَبْتُورٍ،
يَبْتَسِمُ رَغْمَ العَدَاءِ
مُنِيرٌ بِرُوحِ الأَحْرَارِ،
سِرَاجٌ وَهَّاجٌ مِنْ دِمَاءٍ
**يَا رَبَّ العَرْشِ، إِنَّهَا قُدْسِي**
**يَا رَبِّي، أَنْتَ النَّصْرُ وَأَنَا الفِدَاءْ**
تَغْفُو عُيُونُ الطُّهْرِ
فِي ظِلِّكَ، يَا بَهِيَّ العَطَاءِ،
وَتَنْهَضُ فِي عُيُونِي
صُورَةُ الأَحْبَابِ فِي الخَفَاءِ
عَلَى جَبِينِكِ آيَةٌ
كُتِبَتْهَا الشُّمُوعُ بِالبُكَاءِ،
وَفِي يَدَيْكِ دَعْوَةٌ
تَفْتَحُ لِلنَّاسِ السَّمَاءْ
أَنَا المُنْفِيُّ فِي حُلْمِي،
المُقِيمُ عَلَى رَجَاءِ،
**يَا رَبِّ، فِي عَتْمِ الزَّمَانِ،
كُنْ أَنْتَ نُورِي وَالضِّيَاءْ**
فَإِنْ سَقَطْتُ شَهِيدَ أَرْضِي،
فَاكْتُبْ لِقَلْبِ أُمِّي الرِّضَاءْ،
وَاجْعَلْ مِنْ أَنْفَاسِي صَلَاةً
تُهَزُّ أَبْوَابَ القَضَاءِ
**يَا رَبِّي، إِنَّهَا قُدْسِي…**
**يَا رَبِّي، أَنْتَ النَّصْرُ وَأَنَا الفِدَاءْ**
الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

تحليل النص:

  1. العاطفة الصادقة:
    • تبرز العاطفة في المقطع بشكل واضح من خلال العلاقة الوثيقة بين الشاعر وأمه، تلك العلاقة التي تجعل منها رمزًا للقدس والأرض والوطن. فهو لا يتحدث عن أمه فقط كإنسانة، بل كرمز للأرض الطاهرة التي تستحق التضحية والفداء.
  2. التضحية والفداء:
    • الشاعر يكرر عبارة “أنت النصر وأنا الفداء”، مما يعكس استعداده الكامل للتضحية بنفسه من أجل قضيته المقدسة. إنه يضع نفسه في خدمة الوطن والأرض المحتلة، مؤكدًا أن الفداء ليس مجرد فكرة بل هو فعلٌ وإيمان.
  3. القدس رمز القضية:
    • القدس هنا ليست مجرد مدينة، بل هي روح القضية وجوهرها. الشاعر ينبض بحبها وبشوقها، ويحول هذا الحب إلى صلاةٍ ودعاءٍ لله أن يعيدها حرةً كما كانت.
  4. الصراع بين الواقع والأمل:
    • النص يعكس الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، لكنه أيضًا مليء بالأمل والرجاء. فالشاعر رغم كل المعاناة يؤمن بأن النصر قريب، وأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله ولن يخذل شعبه.
  5. اللغة والأسلوب:
    • اللغة المستخدمة في القصيدة غنية ومؤثرة، مليئة بالصور الشعرية التي تلامس القلب والعقل معًا. استخدام الرموز كالقدس، الأم، الدموع، الشهداء، والنور يجعل النص أكثر عمقًا وتأثيرًا.
  6. الرجاء الإلهي:
    • الشاعر يختم أبياته دائمًا بالدعاء والرجاء من الله، مشيرًا إلى أنه رغم كل شيء، فإن العون يأتي من عند الله وحده. فهو يثق بأن الله هو الناصر والمعين، وهو الضوء في ظلام الزمن.

رسالة النص:

النص يحمل رسالة قوية وهي أن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم، وأنه مستعد للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل حرية أرضه وكرامته. إنه نداءٌ للوحدة والتكاتف، ورسالة إيمان بأن النصر آتٍ لا محالة.

ختامًا:
هذه الكلمات ليست مجرد شعر، بل هي صرخة ألم وأمل، هي دعاء يصعد إلى السماء ليصل إلى قلب الله الرحيم. هي رسالة لكل من يؤمن بالحرية والعدالة، بأن فلسطين ستظل حية في قلوبنا إلى أن يتحقق النصر.

“يا ربِّ، إنها قدسي… يا ربِّ، أنت النصر وأنا الفداء.”